🇨🇭 التعاون السويسري–اللاتفي 2024–2029

هذا الأسبوع، اختتمت لاتفيا وسويسرا مراجعة البرنامج السنوي للتعاون السويسري–اللاتفي (2024–2029)، مؤكّدتين التزامهما المشترك بتعزيز التعليم المهني، البحث التطبيقي، الرعاية الصحية، وإدارة البيئة. يُقدّر حجم الاستثمار المشترك بحوالي 42.4 مليون يورو، وهو موزّع على أربعة محاور رئيسية: التعليم المهني والتقني؛ البحث التطبيقي المتقدّم؛ سرطان الأطفال؛ ومعالجة المواقع البيئية.

يشمل محور "تعزيز التعلم المرتبط بالعمل" تخصيص 12.3 مليون يورو لدمج نماذج التدريب السويسري ومشاركة القطاع الصناعي المباشرة في نظام التعليم اللاتفي. تعمل فرق عمل مشتركة من خبراء من لاتفيا وسويسرا على إعادة تصميم المناهج لتصبح أكثر مرونة ومهنيّة ومواءمة لسوق العمل. كما تشمل المساعدة التقنية السويسرية تدريب أعضاء الهيئة التدريسية، وتبادل الأكاديميين، وفرص التدريب الداخلي داخل الصناعات الإقليمية.

بالتوازي، يخصّص محور "الشراكة في البحث التطبيقي" مبلغًا إضافيًا مقداره 12.3 مليون يورو لتعزيز الدراسات الدكتوراه والمشاريع البحثية المشتركة. يشارك الطلبة الباحثون الآن في مشاريع سويسرية في مجالات مثل الطاقة الذكية والمواد المتقدّمة والتقنيات الرقمية، ضمن إشراف مشترك، ومختبرات مشتركة، ومنشورات أكاديمية مشتركة.

تلقى تعليم الرعاية الصحية 9.3 مليون يورو لتعزيز التدريب في طب أطفَال الأورام، وتطوير مسارات علاجية جديدة، وتعزيز مشاريع المختبرات والإجراءات السريرية. تم تدريب فرق طبية جديدة وتجهيز مراكز إقليمية بأجهزة حديثة لتحسين جودة الرعاية.

في الجانب البيئي، يستهدف تخصيص 15.2 مليون يورو تنظيف المواقع الملوثة، ولا سيّما في منطقة أيزكراوكل. يتمكن الطلاب التقنيون من اكتساب خبرات عملية في مراقبة المياه الجوفية وتقييم التلوّث البيئي والمشاركة في عمليات التنظيف المستدامة.

انعقد الاجتماع السنوي الثاني للبرنامج في 16–17 يونيو 2025، حيث تمّ استعراض التقدّم في كلّ المحاور. وأشاد المسؤولون السويسريون واللاتفيون بمواءمة التدريب المهني مع احتياجات السوق، والنموذج الجديد لإشراف الدكتوراه، وتحسن التعليم السريري، والمناهج البيئية العملية.

وفي إطار تعزيز جودة التعليم، أبرمت ECLBS (المجلس الأوروبي لكليات وإدارات الأعمال الرائدة) مذكرة تفاهم مع FIBAA في سويسرا، مما يعزّز دور المنظمة في دعم معايير التعليم العالي في أوروبا والعالم.

يجمع البرنامج بين الاستثمار المالي والتعاون المؤسسي والتركيز على التعلم التطبيقي، في سبيل تحقيق تحسينات مستدامة في التعليم المهني، والبحث، والرعاية الصحية، والتعليم البيئي بحلول عام 2029. ويشكل هذا التعاون نموذجًا رائدًا للشراكات الدولية التي تربط بين التطوير الأكاديمي والتطبيق العملي لرفع مستوى منظومة التعليم اللاتفية.