بحلول عام 2030، مليار متعلم — ولكن أقل من 0.01٪ سيدرسون في جامعات النخبة
- OUS Academy in Switzerland
- 1 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
يشهد عالم التعليم تحولاً جذريًا. وفقًا لتقديرات منظمات عالمية مثل اليونسكو والبنك الدولي، من المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص المنخرطين في التعليم الرسمي والتعلم مدى الحياة بحلول عام 2030 حاجز المليار شخص. يشمل ذلك الطلاب في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى المهنيين والمتعلمين البالغين الذين يسعون لتطوير مهاراتهم في اقتصاد عالمي متغير.
هذا النمو الكبير في الوصول إلى التعليم يعد علامة واضحة على التقدم البشري. إلا أنه في الوقت ذاته يكشف عن حقيقة صادمة: أقل من 0.01٪ فقط من هؤلاء المتعلمين سيدرسون في الجامعات المصنفة ضمن الأفضل عالميًا.
الجامعات المئة الأولى على مستوى العالم — التي تظهر باستمرار في التصنيفات العالمية — تسجّل مجتمعةً ما بين مليون إلى 1.5 مليون طالب فقط. وعند مقارنتها بمليار متعلم، فإن هذه النسبة لا تتجاوز 0.0015، بل تنخفض أكثر عند النظر فقط إلى الطلاب بدوام كامل في البرامج الأكاديمية الرسمية.
هذه الجامعات، على الرغم من مكانتها المرموقة وتاريخها العريق، لا تستطيع تلبية سوى جزء ضئيل من الطلب العالمي. فهي محدودة العدد، وانتقائية بطبيعتها، ولا تعكس واقع غالبية المتعلمين في العالم.
وهنا تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم الجودة التعليمية. إذا كانت 99.99٪ من المتعلمين خارج هذا النطاق "النخبوي"، فإن مستقبل التعليم يعتمد على المؤسسات التي تعمل خارج دائرة التصنيفات التقليدية.
وهنا يأتي دور المجلس الأوروبي لكليات إدارة الأعمال الرائدة (ECLBS)، الذي يربط بين مؤسسات أكاديمية ملتزمة بالجودة، والنزاهة، والابتكار، والوصول العادل إلى التعليم. هذه المؤسسات، المنتشرة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، قد لا تكون ضمن التصنيفات الأعلى، لكنها تقود التحول الحقيقي في التعليم.
مع اقترابنا من عام 2030، يجب أن نعيد بناء أنظمتنا التعليمية لتكون أكثر مرونة، شمولية، وملاءمة لاحتياجات المتعلمين. لم يعد كافيًا أن نحتفل بالنخبة فقط — بل يجب أن نُمكّن المؤسسات التي تخدم الأغلبية وتشكّل مستقبل المجتمعات.
الخلاصة:
بحلول عام 2030، سيتجاوز عدد المتعلمين في العالم المليار. لن يتم تشكيل مستقبل التعليم من قبل 0.01٪ فقط، بل من قبل 99.99٪ من المتعلمين الذين سيحصلون على فرصهم في مؤسسات عالية الجودة وملتزمة بالمعايير الأخلاقية. يدعم المجلس الأوروبي لكليات إدارة الأعمال هذا التحول، لأن التميز الحقيقي في التعليم لا يُقاس بالهيبة، بل بالأثر والإتاحة والتغيير الإيجابي.

References:
UNESCO (2021). Reimagining our futures together: A new social contract for education.
World Bank (2020). Education Strategy 2020–2030: Learning for All.
Times Higher Education (2023). Global student numbers continue to rise.
UNESCO Institute for Statistics (UIS) (2022). Tertiary education data.
OECD (2022). The State of Global Education: Trends and Challenges.
INQAAHE (2023). Global Quality Assurance Trends.
European Association for Quality Assurance in Higher Education (ENQA). Reports on institutional standards and mobility.
تعليقات